٤

قوله عز وجل { قل أرأيتم ما تدعون من دون اللّه } يعني ما تعبدون من الأصنام

قال القتبي { ما } ههنا في موضع الجمع يعني الذين يدعون من الآلهة { أروني ماذا خلقوا من الأرض } يعني أخبروني ما الذي خلقوا من الأرض كالذي خلق اللّه تعالى إن كانوا آلهة ( أم لهم شرك في السموات ) يعني أم لهم نصيب ودعوة في السموات يعني في خلق السموات

ثم قال { ائتوني بكتاب من قبل هذا } يعني بحجة لعبادتكم الأصنام في كتاب اللّه ويقال ائتوني بحجة من اللّه ومن الأنبياء من قبل هذا القرآن الذي أتيتكم به فيه بيان ما تقولون { أو أثارة من علم } يعني رواية تروونها من الأنبياء والعلماء { إن كنتم صادقين } أن اللّه

تعالى أمركم بعبادة الأوثان

قرأ الحسن وأبو عبد الرحمن السلمي { أو أثرة من علم }

قال القتبي هو اسم مبني على فعلة من ذلك والأول فعالة والأثرة التذكرة ومنه يقال فلان يأثر الحديث أي يخبره

وقال قتادة { أو أثارة } يعني خاصة من علم ويقال { أو أثارة من علم } يؤثر عن الأنبياء والعلماء { إن كنتم صادقين } فلما قال لهم ذلك سكتوا

﴿ ٤