٦{ ويدخلهم الجنة } في الآخرة { عرفها لهم } يعني هداهم اللّه تعالى إلى منازلهم وروى أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال ( إذا أذن لأهل الجنة في دخولها لأحدهم أهدى أي أعرف بمنزله في الجنة من بمنزله الذي كان في الدنيا ) وعن ابن مسعود أنه قال ما أشبههم إلا أهل الجمعة حين انصرفوا من جمعتهم يعني إن كل واحد منهم يهتدي إلى منزله وقال الزجاج في قوله { سيهديهم ويصلح بالهم } أي يصلح لهم أمر معايشهم في الدنيا مع ما يجازيهم في الآخرة وهذا كما قال تعالى { استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا } [ نوح ١٠ ، ١١ ] الآية ويقال { عرفها لهم } أي طيبها لهم يقال طعام معرف أي مطيب |
﴿ ٦ ﴾