٤

وقوله عز وجل { إن الذي ينادونك من رواء الحجرات } فالحجرات جمع حجرة يقال حجرة وحجرات مثل ظلمة وظلمات

وقرئ في الشاذ الحجرات بنصب الجيم وقرأه العامة بالضم ومعناهما واحد نزلت الآية في شأن نفر من بني تميم وذلك أن النبي صلى اللّه عليه وسلم بعث أسامة بن زيد فانتهى إلى قبيلة وكانت تسمى بني العنبر فأغار عليهم وسبى ذراريهم فجاء جماعة منهم ليشتروا أسراهم أو يفدوهم فنادوه وكان وقت الظهيرة وكان النبي صلى اللّه عليه وسلم في الحجرة فنادوه من وراء الحجرة وكان لأزواج النبي صلى اللّه عليه وسلم حجرات فلما خرج النبي صلى اللّه عليه وسلم كلموه في أمر الذراري فقال لواحد منهم ( أحكم ) فقال حكمت أن تخلي نصف الأسارى وتبيع النصف منا ففعل النبي صلى اللّه عليه وسلم

﴿ ٤