٨
ثم قال { وإذا جاؤوك } يعني إذا جاءك اليهود { حيوك بما لم يحيك به اللّه } وذلك أنهم كانوا يقولون إذا دخلوا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم السام عليكم فيقول ( وعليكم ) فقالت عائشة رضي اللّه عنها وعليكم السام لعنكم اللّه وغضب عليكم فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم ( مهلا يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش ) قالت أو لم تسمع ما قالوا قال ( أو لم تسمعي ما رددت عليهم فيستجاب لي فيهم ولا يستجاب لهم في ) فقالت اليهود فيما بينهم لو كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كما يقول لاستجيب دعاؤه علينا حيث قال عليكم فنزل { وإذا جاؤوك حيوك } يعني سلموا عليك { بما لم يحيك به اللّه } يعني بما لم يأمرك به اللّه أن تحيي به ويقال بما لم يسلم عليك به اللّه { ويقولون في أنفسهم } يعني فيما بينهم { لولا يعذبنا اللّه } يعني هلا يعذبنا اللّه { بما نقول } لنبيه يقول اللّه تعالى { حسبهم جهنم } يعني مصيرهم إلى جهنم { يصلونها } يعني يدخلونها { فبئس المصير } ما صاروا إليه |
﴿ ٨ ﴾