٩قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم } قال مقاتل { يا أيها الذين آمنوا } باللسان دون القلب { إذا تناجيتم } فيما بينكم { فلا تتناجوا بالإثم والعدوان } وذلك أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان إذا بعث سرية كان المنافقون يتناجون فيما بينهم ليخونوا المؤمنين وهذا الخطاب للمخلصين في قول بعضهم لأن اللّه تعالى يأمرهم أن لا يتناجوا بالإثم والعدوان كفعل المنافقين يعني بالعداوة والظلم { ومعصية الرسول } يعني خلاف أمر الرسول أن لا تخالفوا أمره { وتناجوا بالبر والتقوى } يعني بالذي أمركم اللّه تعالى به بالطاعة والتقى يعني ترك المعصية ثم خوفهم فقال { واتقوا اللّه } يعني اخشوا اللّه وقيل اجتنبوا مخالفة اللّه فلا تتناجوا بمثل ما تتناجى اليهود والمنافقون { الذي إليه تحشرون } بعد الموت فيجازيكم بأعمالكم |
﴿ ٩ ﴾