٧

 فقال { ما أفاء اللّه على رسوله من أهل القرى } يعني

من بني النضير وفدك ويقال بني قريظة والنضير وخيبر

{ فللّه وللرسول } يعني للّه أن يأمركم فيه بما أحب

وروى عبد الرازق عن معمر عن الزهري قال كانت بنو النضير للنبي صلى اللّه عليه وسلم خالصا لم يفتحوها عنوة ولكن افتتحوها على صلح فقسمها بين المهاجرين

ثم قال { ولذي القربى } يعني قرابة الرسول صلى اللّه عليه وسلم

{ واليتامى والمساكين وابن السبيل }

وروى مالك بن أنس عن عمر قال كانت للنبي صلى اللّه عليه وسلم ثلاث صفايا بني النضير وخيبر وفدك

فأما بنو النضير فكانت حبسا لنوائبه وأما فدك فكانت لابن السبيل وأما خيبر فجزأها ثلاثة أجزاء فقسم جزأين بين المسلمين وحبس جزءا للنفقة

فما فضل عن أهله رده إلى فقراء المسلمين

ثم قال { كي لا يكون } المال { دولة }

قرأ أبو جعفر المدني { دولة } بالضم وجعله اسم يكون وقراءة العامة بالنصب يعني لكي لا يكون دولة

وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي { دولة } بنصب الدال والباقون بالضم { دولة } فمن قرأ بالضم فهو اسم المال الذي يتداول فيكون مرة لهذا ومرة لهذا

وأما النصب فهو النقل والانتقال من حال إلى حال { بين الأغنياء منكم } يعني لكيلا يغلب الأغنياء على الفقراء ليقسموه بينهم

ثم قال { وما آتاكم الرسول فخذوه } يعني ما أعطاكم النبي صلى اللّه عليه وسلم من الغنيمة فخذوه ويقال وما أمركم الرسول فاعملوا به { وما نهاكم عنه فانتهوا } يعني فامتنعوا عنه

{ واتقوا اللّه إن اللّه شديد العقاب } لمن عصاه

﴿ ٧