١١

ثم قال عز وجل { ما أصاب من مصيبة } يعني ما أصاب بني آدم من شدة ومرض وموت الأهلين { إلا بإذن اللّه } يعني إلا بإرادة اللّه تعالى وبعلمه

{ ومن يؤمن باللّه } يعني يصدق باللّه على المصيبة ويعلم أنها من اللّه تعالى { يهد قلبه } يعني إذا ابتلي صبر وإذا أنعم عليه شكر وإذا ظلم غفر

وروي عن علمقة بن قيس أن رجلا قرأ عنده هذه الآية فقال أتدرون ما تفسيرها وهو أن الرجل المسلم يصاب بالمصيبة في ماله ونفسه يعلم أنها من عند اللّه تعالى فيسلم ويرضى

ويقال { من يؤمن باللّه يهد قلبه } للاسترجاع يعني يوفقه اللّه تعالى لذلك

{ واللّه بكل شيء عليم } أي عالم بثواب من صبر على المصيبة

﴿ ١١