١٣

قوله تعالى { وأسروا قولكم أو اجهروا به }

اللفظ لفظ الأمر والمراد به الخبر يعني إن أخفيتم كلامكم في أمر محمد صلى اللّه عليه وسلم أو جهرتم به

{ إنه عليم بذات الصدور } يعني بما في القلوب من الخير والشر

وذلك أن جماعة من الكفار كانوا يتشاورون فيما بينهم فقال بعضهم لبعض لا تجهروا بأصواتكم فإن رب محمد صلى اللّه عليه وسلم يسمع فيخبره قال اللّه تعالى للنبي صلى اللّه عليه وسلم قل لهم يا محمد { وأسروا قولكم أو اجهروا به } فإنه يعلم به

ثم أخبر بما هو أخفى من هاتين الحالتين فقال { إنه عليم بذات الصدور } يعني فكيف لا يعلم قول الس

﴿ ١٣