١٧

{ ثم كان من الذين آمنوا } يعني من صنع هذا الإحسان يكون مؤمنا لأنه لا يقبل عمل من الأعمال بغير إيمان

ويقال معناه ثم يثبت على إيمانه

قوله تعالى { وتواصوا بالصبر } يعني تحاثوا أنفسهم بالصبر وتحاثوا بعضهم بعضا بالصبر على طاعة اللّه وبالصبر على المكروهات لأنه روي في الخبر ( أن الجنة حفت بالمكاره )

ثم قال تعالى { وتواصوا بالمرحمة } يعني تحاثوا بالتراحم بعضهم على بعض يعني بالمرحمة على أنفسهم على غيرهم

وروي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال ( من لا يرحم الناس لا يرحمه اللّه )

﴿ ١٧