٧

{ فسنيسره لليسرى } يعني الجنة { وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى } يعني بلا إله إلا اللّه { فسنيسره للعسرى } يعني أمية وأبي ابني خلف إذا ماتا

ويقال لنزول هذه الآية سبب آخر كان رجل من الكفار له نخلة في داره وسعفها في دار رجل من المسلمين وكان إذا سقطت ثمرة في دار المسلم نادى الكافر حرام حرام وكان المسلم يأخذ الثمرة فيرمي بها في دار الكافر لئلا يأكل ذلك صبيانه فسقطت يوما ثمرة فأخذها ابن صغير للمسلم فجعلها في فيه فدخل الكافر فأخرج الثمرة من فيه وأبكى الصبي

فشكى المسلم إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فدعا المشرك فقال ( أتبيع نخلتك ليعطيك اللّه أفضل منها في الجنة ) فقال لا أبيع العاجل بالآجل

فسمع رجل من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم فاشترى النخلة من الكافر وتصدق بها على المسلم فنزلت { فأما من أعطى واتقى } يعني أعطى من ماله حق اللّه تعالى واتقى الشرك وسخط اللّه تعالى { وصدق بالحسنى } يعني بثواب اللّه في الجنة { فسنيسره } يعني سنعينه ونوفقه { لليسرى } يعني لعمل أهل الجنة

﴿ ٧