٧

ثم قال عز وجل { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره } يعني مقدار ذرة وهو الذي يرى في شعاع الشمس

يعني يرى ثوابه في الآخرة { ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } يعني يرى جزاءه في الآخرة

وروى قتادة عن محمد بن كعب القرظي في قوله { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره } الآية قال ما من كافر عمل مثقال ذرة من خير إلا عجل له ثواب ذلك في الدنيا في نفسه أو في أهله أو في ماله حتى يخرج من الدنيا وليس له عند اللّه مثقال ذرة من خير وما من مؤمن عمل مثقال ذرة من شر إلا عجل له عقوبتها في الدنيا في نفسه أو في ماله أو في أهله حتى يخرج من دار الدنيا وليس له عند اللّه مثقال ذرة من شر

وروى معمر عن زيد بن أسلم أن رجلا جاء إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال علمني مما علمك اللّه فدفعه إلى رجل يعلمه القرآن فعلمه { إذا زلزلت الأرض } حتى بلغ { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } فقال الرجل حسبي فأخبر بذلك النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال ( دعه فقد فقه الرجل )

وروى الأجلح عن أبي إسحاق عن امرأته أنها قالت دخلت على عائشة رضي اللّه  عنها أنا وامرأة أبي السفر فجاء سائل يسألها وعندها سلة من عنب فأخذت حبة من عنب فأعطته فنظر بعضنا إلى بعض فقال إن قدر هذا أثقل من ذرات كثيرة ثم قرأت " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره

﴿ ٧