٨

 { ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } يعني ولتسألن يوم القيامة عن النعيم قال علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه من أكل خبزا يابسا أو شرب الماء البارد الفرات فقد أصاب النعيم وقال ابن مسعود رضي اللّه عنه هو الأمن والصحة وروى حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن جابر أنه قال جاءنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي اللّه عنهما فأطعمناهم رطبا وأسقيناهم الماء فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ( هذا من النعيم الذي تسألون عنه ) وروى صالح بن محمد عن محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي اللّه عنهم قال إن أبا بكر رضي اللّه عنه سأل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن أكلة أكلها مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في بيت أبي الهيثم بن التيهان من لحم وخبز وشعير وبسر مذنب وماء عذب فقال يا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أتخاف علينا أن يكون هذا من النعيم الذي نسأل عنه فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم ( إنما ذلك للكفار ثم قال ثلاثة لا يسأل اللّه تعالى عنها العبد يوم القيامة ما يواري عورته وما يقيم به صلبه وما يكنه من الحر والقر وهو مسؤول بعد ذلك عن كل نعمة ) وروى الحسن عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال ( ما أنعم اللّه تعالى على العبد من نعمة صغيرة أو كبيرة فيقول عليها الحمد للّه إلا أعطاه اللّه تعالى خيرا مما أخذ ) واللّه الموفق بمنه و صلى اللّه عليه وسلم على سيدنا محمد وآله وسلم

﴿ ٨