٣

ثم قال عز وجل { إن شانئك هو الأبتر } يعني مبغضك وهو العاص بن وائل السهمي { هو الأبتر } يعني الأبتر من الخير

وذلك أن العاص بن وائل السهمي كان يقول لأصحابه هذا الأبتر الذي لا عقب له فبلغ ذلك رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فاغتم لذلك فنزل { إن شانئك هو الأبتر } وأنت يا محمد صلى اللّه عليه وسلم ستذكر معي إذا ذكرت فرفع اللّه ذكره في كل مواطن

ويقال { فصل لربك وانحر } بأن يستوي بين السجدتين حتى يبدي نحره فخاطب بذلك النبي صلى اللّه عليه وسلم

والمراد به جميع الأمة كما قال { يا أيها الرسل } وأراد به هو وأصحابه

وروي عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه في قوله { فصل لربك وانحر } قال يعني ضع اليمين على الشمال في الصلاة { إن شانئك هو الأبتر } في ماله وولده وأهله والبتر في اللغة الاستئصال والقطع وقال قتادة { الأبتر } الحقير الرقيق الذليل واللّه أعلم

﴿ ٣