٤ثم قال عز وجل { وامرأته حمالة الحطب } يعني تدخل النار معه قرأ عاصم { حمالة الحطب } بنصب الهاء ويكون على معنى الذم والشين ومعناه أعني حمالة الحطب والباقون بالضم على معنى الابتداء أو { حمالة الحطب } جعل نعتا له فقال { حمالة الحطب } يعني حمالة الخطايا والذنوب ويقال { حمالة الحطب } يعني تمشي بالنميمة فسمى النميمة حطبا لأنه يلقي بين القوم العداوة والبغضاء وكانت تمشي بالنميمة في عداوة النبي صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه ويقال كانت تحمل الشوك فتطرحه في طريق النبي صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه بالليل من بغضها لهم حتى بلغ النبي صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه في شدة وعناء فحملت ذات ليلة حزمة شوك لكي تطرحها في طريقهم فوضعتها على جدار وشدتها بحبل من ليف على صدرها فأتاها جبريل عليه السلام ومده خلف الجدار وخنقها حتى ماتت فذلك قوله { في جيدها حبل من مسد } أي من ليف |
﴿ ٤ ﴾