٥ثم قال { الذي يوسوس في صدور الناس } ويوسوسهم { من الجنة والناس } يعني يدخل في صدور الجن كما يدخل في صدور الإنس ويوسوس لهم ويقال { الناس } في هذا الموضع يصلح للجن والإنس فإذا أراد به الجن فمعناه يوسوس في صدور المؤمنين الذين هم جن { يوسوس في صدور الناس } يعني الذين هم من بني آدم ويقال { الناس } معطوف على الوسواس ومعناه { من شر الوسواس } { ومن شر الناس } كما قال في آية أخرى { شياطين الإنس والجن } وقال مقاتل روي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال له جبريل عليه السلام ألا أخبرك يا محمد صلى اللّه عليه وسلم بأفضل ما يتعوذ به قلت ( وما هو ) قال المعوذتان وروى علقمة عن عقبة بن عامر عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال ( ما تعوذ المتعوذون بمثل المعوذتين ) |
﴿ ٥ ﴾