٦٠القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {الْحَقّ مِن رّبّكَ فَلاَ تَكُنْ مّن الْمُمْتَرِينَ } يعنـي بذلك جلّ ثناؤه: الذي أنبأتك به من خبر عيسى، وأن مثله كمثل آدم خـلقه من تراب. ثم قال له ربه: كن هو الـحقّ من ربك، يقول: هو الـخبر الذي هو من عند ربك¹ {فَلاَ تَكُنْ مِنَ الـمُـمْترينَ} يعنـي: فلا تكن من الشاكين فـي أن ذلك كذلك. كما: ٥٧٨٠ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة: {الـحَقّ مِنْ رَبّكَ فَلاَ تَكُنْ مِنَ الـمُـمْتَرِينَ} يعنـي فلا تكن فـي شكّ من عيسى أنه كمثل آدم عبد اللّه ورسوله، وكلـمة اللّه وروحه. ٥٧٨١ـ حدثنـي الـمثنى، قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد اللّه بن أبـي جعفر، عن أبـيه، عن الربـيع، قوله: {الـحَقّ مِنْ رَبّكَ فَلاَ تَكُنْ مِنَ الـمُـمْتَرِينَ} يقول: فلا تكن فـي شكّ مـما قصصنا علـيك أن عيسى عبد اللّه ورسوله وكلـمة منه وروح، وأن مثله عند اللّه كمثل آدم خـلقه من تراب ثم قال له كن فـيكون. ٥٧٨٢ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلـمة، عن ابن إسحاق، عن مـحمد بن جعفر بن الزبـير: {الـحَقّ مِنْ رَبّكَ} ما جاءك من الـخبر عن عيسى، {فَلا تَكُنْ مِنَ الـمُـمْتَرِينَ}: أي قد جاءك الـحقّ من ربك فلا تـمتر فـيه. ٥٧٨٣ـ حدثنـي يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد فـي قوله: {فَلاَ تَكُنْ مِنَ الـمُـمْتَرِينَ} قال: والـمـمترون: الشاكون. والـمرية والشكّ والريب واحد سواء كهيئة ما تقول: أعطنـي وناولنـي وهلـمّ، فهذا مختلف فـي الكلام وهو واحد. |
﴿ ٦٠ ﴾