٦٥

القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَلَوْ أَنّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتّقَوْاْ لَكَفّرْنَا عَنْهُمْ سَيّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنّاتِ النّعِيمِ }.

يقول تعالـى ذكره: ولَوْ أنّ أهْلَ الكِتابِ وهم الـيهود والنصارى، آمَنُوا بـاللّه وبرسوله مـحمد صلى اللّه عليه وسلم فصدّقوه واتبعوه وما أنزل علـيه. وَاتّقَوْا ما نهاهم اللّه عنه فـاجتنبوه. لَكَفّرْنا عَنْهُمْ سَيّئاتِهِمْ

يقول: مـحونا عنهم ذنوبهم، فغطينا علـيها ولـم نفضحهم بها. ولأَدْخَـلْناهُمْ جَنّاتِ النّعِيـمِ

يقول: ولأدخـلناهم بساتـين ينعمون فـيها فـي الاَخرة.

وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك

قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:

٩٦٤٣ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: وَلَوْ أنّ أهْلَ الكِتابِ آمَنوا واتّقَوْا

يقول: آمنوا بـما أنزل اللّه ، واتقوا ما حرّم اللّه . لَكَفّرْنا عَنْهُمْ سَيّئاتِهِمْ.

﴿ ٦٥