٧٩القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }. يقول تعالـى ذكره: كان هؤلاء الـيهود الذين لعنهم اللّه لا يَتَنَاهَوْنَ يقول: لا ينتهون عن منكر فعلوه، ولا ينهى بعضهم بعضا. ويعنـي بـالـمنكر: الـمعاصي التـي كانوا يعصون اللّه بها. فتأويـل الكلام: كانوا لا ينتهون عن منكر أتوه، لبْئْسَ ما كَانُوا يَفْعَلُونَ وهذا قسم من اللّه تعالـى ذكره، يقول: أقسم لبِئس الفعل كانوا يفعلون فـي تركهم الانتهاء عن معاصي اللّه تعالـى وركوب مـحارمه وقتل أنبـياء اللّه ورسله كما: ٩٦٨٦ـ حدثنا القاسم، قال: حدثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج: كانُوا لا يَتَناهْوَنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لا تتناهى أنفسهم بعد أن وقعوا فـي فـي الكفر. |
﴿ ٧٩ ﴾