٧٧

القول في تأويل قوله تعالى: {فَعَقَرُواْ النّاقَةَ وَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبّهِمْ وَقَالُواْ يَاصَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ }.

يقول تعالى ذكره: فعقرت ثمود الناقة التي جعلها اللّه لهم آية. وَعَتَوْا عَنْ أمْرِ رَبّهِمْ

يقول: تكبروا وتجبروا عن اتباع اللّه ، واستعلَوْا عن الحقّ. كما:

١١٥٨٢ـ حدثني المثنى، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: وَعَتَوْا علوّا عن الحقّ لا يبصرونه.

حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال مجاهد: عَتَوْا عَنْ أمْر رَبّهِمْ: علوّا في الباطل.

حدثني الحرث، قال: حدثنا عبد العزيز، قال: حدثنا أبو سعد، عن مجاهد في قوله: وَعَتَوْا عَنْ أمْرِ رَبّهِمْ قال: عتوا في الباطل وتركوا الحقّ.

حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول اللّه :وَعَتَوْا عَنْ أمْرِ رَبّهِمْ قال: علوّا في الباطل.

وهو من قولهم: جبار عات: إذا كان عاليا في تجبره. وَقالُوا يا صَالِحُ ائْتِنا بِمَا تَعِدُنا

يقول: قالوا: جئنا يا صالح بما تعدنا من عذاب اللّه ونقمته استعجالاً منهم للعذاب أنْ كُنْتَ مِنَ المُرْسَلِينَ

يقول: إن كنت لله رسولاً إلينا، فإن اللّه ينصر رسله على أعدائه. فعجل ذلك لهم كما استعجلوه،

يقول جلّ ثناؤه: فَأخَذَتْهُمُ الرّجْفَةُ فَأصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ.

﴿ ٧٧