٨٠

القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مّن الْعَالَمِينَ }.

يقول تعالـى ذكره: ولقد أرسلنا لوطا. ولو قـيـل: معناه: واذكر لوطا يا مـحمد إذ قال لقومه إذ لـم يكون فـي الكلام صلة الرسالة كما كان فـي ذكر عاد وثمود كان مذهبـا.

وقوله: إذْ قالَ لِقَوْمِه

يقول: حين قال لقومه من سدوم، وإلـيهم كان أرسل لوط: أتَأْتُونَ الفـاحِشَةَ، وكانت فـاحشتهم التـي كانوا يأتونها التـي عاقبهم اللّه علـيها: إتـيان الذكور. ما سَبَقَكُمْ بها مِنْ أحَد مِنَ العالَـمِينَ

يقول: ما سبقكم بفعل هذه الفـاحشة أحد من العالـمين. وذلك كالذي:

١١٥٨٦ـ حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا إسماعيـل بن علـية، عن ابن أبـي نـجيح، عن عمرو بن دينار، قوله: ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أحَدٍ مِنَ العالَـمِينَ قال: ما رؤي ذكر علـى ذكر حتـى كان قوم لوط.

﴿ ٨٠