٨٤

القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مّطَراً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ }.

يقول تعالـى ذكره: وأمطرنا علـى قوم لوط الذين كذّبوا لوطا ولـم يؤمنوا به مطرا من حجارة من سجيـل أهلكناهم به. فـانُظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الـمُـجْرِمِينَ

يقول جلّ ثناؤه: فـانظر يا مـحمد إلـى عاقبة هؤلاء الذين كذّبوا اللّه ورسوله من قوم لوط، فـاجترموا معاصي اللّه وركبوا الفواحش واستـحلوا ما حرّم اللّه من أدبـار الرجال، كيف كانت وإلـى أي شيء صارت هل كانت إلا البوار والهلاك؟ فإن ذلك أو نظيره من العقوبة، عاقبة من كذّبك واستكبر عن الإيـمان بـاللّه وتصديقك إن لـم يتوبوا، من قومك.

﴿ ٨٤