٨

القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَقَالَ مُوسَىَ إِن تَكْفُرُوَاْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأرْضِ جَمِيعاً فَإِنّ اللّه لَغَنِيّ حَمِيدٌ }.

يقول تعالـى ذكره: وَقالَ مُوسَى لقومه: إنْ تَكْفُرُوا أيها القوم، فتـجحدوا نعمة اللّه التـي أنعمها علـيكم أنتـم، ويفعل فـي ذلك مثل فعلكم مَنْ فِـي الأرْضِ جَمِيعا فإنّ اللّه لَغَنِـيّ عنكم وعنهم من جميع خـلقه، لا حاجة به إلـى شكركم إياه علـى نعمه عند جميعكم، حَمِيدٌ ذو حمد إلـى خـلقه بـما أنعم به علـيهم. كما:

١٥٦٥٢ـ حدثنـي الـمثنى، قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد اللّه بن هاشم، قال: أخبرنا سيف، عن أبـي رَوق عن أبـي أيوب، عن علـيّ: فإنّ اللّه لَغَنِـيّ قال: غنـيّ عن خـلقه، حَمِيدٌ قال: مستـحمِد إلـيهم.

﴿ ٨