١١القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نّحْنُ إِلاّ بَشَرٌ مّثْلُكُمْ وَلَـَكِنّ اللّه يَمُنّ عَلَىَ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ ... }. يقول تعالـى ذكره: قال الأمـم التـي أتتهم الرسل لرسلهم إنْ نَـحْنُ إلاّ بَشَرَ مِثْلُكُمْ صدقتـم فـي قولكم إنْ أنْتُـمْ إلاّ بَشَرٌ مِثْلُنا فما نـحن إلا بشر من بنـي آدم إنس مثلكم، وَلكِنّ اللّه يَـمُنّ عَلـى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبـادِهِ يقول: ولكن اللّه يتفضّل علـى من يشاء من خـلقه، فـيهديه ويوفّقه للـحقّ، ويفضله علـى كثـير من خـلقه. وَما كانَ لَنا أنْ نَأْتِـيَكُمْ بِسُلْطانٍ يقول: وما كان لنا أن نأتـيكم بحجة وبرهان علـى ما ندعوكم إلـيه إلاّ بإذْنِ اللّه يقول: إلا بأمر اللّه لنا بذلك. وَعلـى اللّه فَلْـيَتَوَكّلِ الـمُؤْمِنُونَ يقول: وبـاللّه فلـيثق به من آمن به وأطاعه فإنا به نثق وعلـيه نتوكل. ١٥٦٦٠ـ حدثنا القاسم، قال: حدثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج، عن مـجاهد، قوله: فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبِـينٍ قال: السلطان الـمبـين: البرهان والبـينة. وقوله: ما لَـمْ يُنَزّلْ بِهِ سُلْطانا قال: بـينة وبرهانا. |
﴿ ١١ ﴾