١٣

القول فـي تأويـل قوله تعالـى{نَحْنُ نَقُصّ عَلَيْكَ نبَأَهُم بِالْحَقّ إِنّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُواْ بِرَبّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى }.

يقول تعالـى ذكره لنبـيه مـحمد صلى اللّه عليه وسلم : نـحن يا مـحمد نقصّ علـيك خبر هؤلاء الفتـية الذين أوَوْا إلـى الكهف بـالـحقّ، يعني : بـالصدق والـيقـين الذي لا شكّ فـيه إنّهُمْ فِتْـيَةٌ آمَنُوا بِرَبّهِمْ يقول: إن الفتـية الذين أوَوْا إلـى الكهف الذين سألك عن نبئهم الـملأ من مشركي قومك، فتـية آمنوا بربهم، وَزِدْناهُمْ هُدًى يقول: وزدناهم إلـى إيـمانهم بربهم إيـمانا، وبصيرة بدينهم، حتـى صبروا علـى هجران دار قومهم، والهرب من بـين أظهرهم بدينهم إلـى اللّه ، وفراق ما كانوا فـيه من خفض العيش ولـينه، إلـى خشونة الـمكث فـي كهف الـجبل.

﴿ ١٣