١٠٠و قوله: وعَرَضْنا جَهَنّـمَ يَوْمَئِذٍ للكافِرِينَ عَرْضا يقول: وأبرزنا جهنـم يوم ينفخ فـي الصور، فأظهرناها للكافرين بـاللّه ، حتـى يروها ويعاينوها كهيئة السراب ولو جعل الفعل لها قـيـل: أعرضت إذا استبـانت، كما قال عمرو بن كلثوم: وأعْرَضَتِ الـيَـمامَةُ واشْمَخَرّتْكأسْيافٍ بأيْدِي مُصْلِتِـينا وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك: ١٧٦٢٥ـ حدثنا مـحمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا سفـيان، عن سلـمة بن كهيـل، قال: حدثنا أبو الزعراء، عن عبد اللّه ، قال: يقوم الـخـلق للّه إذا نفخ فـي الصور، قـيام رجل واحد، ثم يتـمثّل اللّه عزّ وجلّ فما يـلقاه أحد من الـخلائق كان يعبد من دون اللّه شيئا إلا وهو مرفوع له يتبعه، قال: فـيـلقـى الـيهود فـيقول: من تعبدون؟ قال: فـيقولون: نعبد عُزَيرا، قال: فـيقول: هل يسركم الـماء؟ فـيقولون نعم، فـيريهم جهنـم وهي كهيئة السراب، ثم قرأ وَعَرَضْنا جَهَنّـمَ يَوْمَئِذٍ للكافِرِينَ عَرْضا ثم يـلقـى النصارى فـيقول: من تعبدون؟ فـيقولون: نعبد الـمسيح، فـيقول: هل يسركم الـماء، فـيقولون نعم، قال: فـيريهم جهنـم وهي كهيئة السراب، ثم كذلك لـمن كان يعبد من دون اللّه شيئا، ثم قرأ عبد اللّه وَقِـفوهُم إنّهُمْ مَسْئُولُونَ. |
﴿ ١٠٠ ﴾