٢١٨٠٨٣ـ حدثنـي مـحمد بن سعد، قال: ثنـي أبـي، قال: ثنـي عمي، قال: ثنـي أبـي، عن أبـيه، عن ابن عباس ، قوله: طه ما أنْزَلْنا عَلَـيْكَ القُرآنَ لِتَشْقَـى فإن قومه قالوا: لقد شَقِـي هذا الرجل بربه، فأنزل اللّه تعالـى ذكره طَهَ يعني : يا رجل ما أنْزَلْنا عَلَـيْكَ القُرآنَ لِتَشْقَـى. ١٨٠٨٤ـ حدثنا القاسم، قال: حدثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرنـي عبد اللّه بن مسلـم، أو يعلـى بن مسلـم، عن سعيد بن جبـير أنه قال: طه: يا رجل بـالسريانـية. قال ابن جريج: وأخبرنـي زمعة بن صالـح، عن سلـمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس ، بذلك أيضا. قال ابن جُرَيج، وقال مـجاهد ، ذلك أيضا. ١٨٠٨٥ـ حدثنا عمران بن موسى القزّاز، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، قال: حدثنا عُمارة، عن عكرمة، فـي قوله: طَهَ قال: يا رجل، كلـمه بـالنبطية. حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا يحيى بن واضح، قال: حدثنا عبد اللّه ، عن عكرمة، فـي قوله طَهَ قال: بـالنبطية: يا إنسان. ١٨٠٨٦ـ حدثنا مـحمد بن بشار، قال: حدثنا أبو عاصم، عن قرة بن خالد، عن الضحاك ، فـي قوله طَه قال: يا رجل بـالنبطية. حدثنا مـحمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفـيان، عن حُصَين، عن عكرمة فـي قوله طَهَ قال: يا رجل. ١٨٠٨٧ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قوله طَهَ قال: يا رجل، وهي بـالسريانـية. ١٨٠٨٨ـ حدثنا الـحسن، قال: أخبرنا عبد الرّزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة والـحسن فـي قوله: طَهَ قالا: يا رجل. حُدثت عن الـحسين، قال: سمعت أبـا معاذ، يقول: أخبرنا عبـيد، يعني ابن سلـيـمان، قال: سمعت الضحاك يقول فـي قوله طَهَ قال: يا رجل. وقال آخرون: هو اسم من أسماء اللّه ، وقَسَم أقسم اللّه به. ذكر من قال ذلك: ١٨٠٨٩ـ حدثنا علـيّ، قال: حدثنا عبد اللّه ، قال: ثنـي معاوية، عن علـيّ، عن ابن عباس ، فـي قوله: طَهَ قال: فإنه قسم أقسم اللّه به، وهو اسم من أسماء اللّه . وقال آخرون: هو حروف هجاء. وقال آخرون: هو حروف مقطّعة يدلّ كلّ حرف منها علـى معنى، واختلفوا فـي ذلك اختلافهم فـي الـم، وقد ذكرنا ذلك فـي مواضعه، وبـيّنا ذلك بشواهده. والذي هو أولـى بـالصواب عندي من الأقوال فـيه: قول من قال: معناه: يا رجل، لأنها كلـمة معروفة فـي عكَ فـيـما بلغنـي، وأن معناها فـيهم: يا رجل، أنشدت لـمتـمـم بن نُويرة: هَتَفْتُ بطَهَ فِـي القِتالِ فَلَـمْ يُجبْ فخِفْتُ عَلَـيْهِ أنْ يَكونَ مُوَائِلا وقال آخر: إنّ السّفـاهَةَ طَهَ مِنْ خَلائِقِ كُمْلا بـارَكَ اللّه فِـي القَوْمِ الـمَلاعِينِ فإذا كان ذلك معروفـا فـيهم علـى ما ذكرنا، فـالواجب أن يوجه تأويـله إلـى الـمعروف فـيهم من معناه، ولا سيـما إذا وافق ذلك تأويـل أهل العلـم من الصحابة والتابعين. فتأويـل الكلام إذن: يا رجل ما أنزلنا علـيك القرآن لتشقـى، ما أنزلناه علـيك فنكلفك ما لا طاقة لك به من العمل. وذُكر أنه قـيـل له ذلك بسبب ما كان يـلقـى من النّصَب والعناء والسهر فـي قـيام اللـيـل. ذكر من قال ذلك: ١٨٠٩٠ـ حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: حدثنا الـحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد ما أنْزَلْنا عَلَـيْكَ القُرآنَ لِتَشْقَـى قال: هي مثل قوله: فـاقْرَءُوا ما تَـيَسّرَ مِنْهُ فكانوا يعلقون الـحبـال فـي صدورهم فـي الصلاة. ١٨٠٩١ـ حدثنا القاسم، قال: حدثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج، عن مـجاهد ما أنْزَلْنا عَلَـيْكَ القُرآنَ لِتَشْقَـى قال: فـي الصلاة ك قوله: فـاقْرَءُوا ما تَـيَسّرَ مِنْهُ فكانوا يعلقون الـحبـال بصدورهم فـي الصلاة. ١٨٠٩٢ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ما أنْزَلْنا عَلَـيْكَ القُرآنَ لِتَشْقَـى لا واللّه ما جعله اللّه شقـيا، ولكن جعله رحمة ونورا، ودلـيلاً إلـى الـجنة. |
﴿ ٢ ﴾