٤

القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {تَنزِيلاً مّمّنْ خَلَق الأرْضَ وَالسّمَاوَاتِ الْعُلَى }.

يقول تعالـى ذكره لنبـيه مـحمد صلى اللّه عليه وسلم : هذا القرآن تنزيـل من الربّ الذي خـلق الأرض والسموات العلـى. والعُلَـى: جمع علـيا.

واختلف أهل العربـية فـي وجه نصب قوله: تَنْزِيلاً فقال بعض نـحويـي البصرة: نصب ذلك بـمعنى: نزّل اللّه ذلك تنزيلاً. وقال بعض من أنكر ذلك من قـيـله هذا من كلامين، ولكن الـمعنى: هو تنزيـل، ثم أسقط هو، واتصل بـالكلام الذي قبله، فخرج منه، ولـم يكن من لفظه.

قال أبو جعفر: والقولان جميعا عندي غير خطأ.

﴿ ٤