٥

و قوله: الرّحْمَنُ عَلـى العَرْشِ اسْتَوَى

يقول تعالـى ذكره: الرحمن علـى عرشه ارتفع وعلا.

وقد بـيّنا معنى الاستواء بشواهده فـيـما مضى وذكرنا اختلاف الـمختلفـين فـيه فأغنى ذلك عن إعادته فـي هذا الـموضع. وللرفع فـي الرحمن وجهان: أحدهما بـمعنى قوله: تنزيلاً، فـيكون معنى الكلام: نزله من خـلق الأرض والسموات، نزله الرحمن الذي علـى العرش استوى. والاَخر ب قوله: عَلـى العَرْشِ اسْتَوَى لأن فـي قوله استوى، ذكرا من الرحمن.

﴿ ٥