٦

القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {مَآ آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَآ أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ }.

يقول تعالـى ذكره: ما آمن من قبل هؤلاء الـمكذّبـين مـحمدا من مشركي قومه الذين قالوا فلـيأتنا مـحمد بآية كما جاءت به الرسل قبله من أهل قرية عذّبناهم بـالهلاك فـي الدنـيا، إذ جاءهم رسولنا إلـيهم بآية معجزة. أفَهُمْ يُؤْمِنُونَ يقول: أفهؤلاء الـمكذّبون مـحمدا السائلوه الاَية يؤمنون به إن جاءتهم آية ولـم تؤمن قبلهمْ أسلافهم من الأمـم الـخالـية التـي أهلكناها برسلها مع مـجيئها؟

وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:

١٨٤٧٤ـ حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: حدثنا الـحسن قال: حدثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد : أهْلَكْناها أفَهُمْ يُؤْمِنُونَ يصدّقون بذلك.

حدثنا القاسم، قال: حدثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج، عن مـجاهد ، مثله.

١٨٤٧٥ـ حدثنا بِشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قوله: ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أهْلَكْناها أفَهُمْ يُؤْمِنُونَ أي الرسل كانوا إذا جاءوا قومهم بـالبـينات فلـم يؤمنوا لـم يُنْظَرو.

﴿ ٦