١٥و قوله: خامِدِينَ يقول: هالكين قد انطفأت شرارتهم، وسكنت حركتهم، فصاروا همودا كما تـخمد النار فتطفأ. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك: ١٨٤٩٤ـ حدثنا بِشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قوله: فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ... الاَية. فلـما رأوا العذاب وعاينوه لـم يكن لَهُمْ هِجّيرَي إلا قولهم: يا وَيْـلَنا إنّا كُنّا ظالِـمِينَ حتـى دمّر اللّه علـيهم وأهلكهم. حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى، قال: حدثنا مـحمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة : قالُوا يا وَيْـلَنا إنّا كُنّا ظالِـمِينَ فمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حتـى جَعَلْناهُمْ حَصِيدا خامِدِينَ يقول: حتـى هلكوا. ١٨٤٩٥ـ حدثنا القاسم، قال: حدثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج، قال ابن عباس : حَصِيدا الـحصاد. خامدين خمود النار إذا طفئت. ١٨٤٩٦ـ حدثنا سعيد بن الربـيع، قال: حدثنا سفـيان، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد ، قال: إنهم كانوا أهل حصون، وإن اللّه بعث علـيهم بختنصر، فبعث إلـيهم جيشا فقتلهم بـالسيف، وقتلوا نبـيّا لهم فحُصِدوا بـالسيف وذلك قوله: فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حتـى جَعَلْناهُمْ حَصِيدا خامِدِينَ بـالسيف. |
﴿ ١٥ ﴾