٨

القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَالّذِينَ هُمْ لأمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ }.

يقول تعالـى ذكره: وَالّذِينَ هُمْ لأَماناتِهمْ التـي ائتـمنوا علـيها وعهدهم، وهو عقودهم التـي عاقدوا الناس راعُونَ يقول: حافظون لا يضيعون، ولكنهم يوفون بذلك كله.

واختلفت القرّاء فـي قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء الأمصار إلا ابن كثـير: وَالّذِينَ هُمْ لأَماناتِهِمْ علـى الـجمع. وقرأ ذلك ابن كثـير: (لأَمانَتِهِم) علـى الواحدة.

والصواب من القراءة فـي ذلك عندنا: لأَماناتِهِمْ لإجماع الـحجة من القرّاء علـيها.

﴿ ٨