١٣

القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَإَذَآ أُلْقُواْ مِنْهَا مَكَاناً ضَيّقاً مّقَرّنِينَ دَعَوْاْ هُنَالِكَ ثُبُوراً }.

يقول تعالـى ذكره: وإذا أُلقـي هؤلاء الـمكذّبون بـالساعة من النار مكانا ضيقا، قد قرنت أيديهم إلـى أعناقهم فـي الأغلال دَعَوْا هُنالكَ ثُبُورا.

واختلف أهل التأويـل فـي معنى الثّبور، فقال بعضهم: هو الوَيْـل. ذكر من قال ذلك:

١٩٩٣٩ـ حدثنـي علـيّ، قال: حدثنا أبو صالـح، قال: ثنـي معاوية، عن علـيّ، عن ابن عباس ، فـي قوله: وَادْعُوا ثُبُورا كَثِـيرا يقول: وَيْلاً.

١٩٩٤٠ـ حدثنـي مـحمد بن سعد، قال: ثنـي أبـي، قال: ثنـي عمي، قال: ثنـي أبـي، عن أبـيه، عن ابن عباس : لا تَدْعُوا الـيَوْمَ ثُبُورا وَاحِدَا يقول: لا تدعوا الـيوم ويلاً واحدا، وادعوا ويلاً كثـيرا.

وقال آخرون: الثبور الهلاك. ذكر من قال ذلك:

١٩٩٤١ـ حُدثت عن الـحسين، قال: سمعت أبـا معاذ يقول: أخبرنا عبـيد، قال: سمعت الضحاك يقول، فـي

﴿ ١٣