١٥القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنّةُ الْخُلْدِ الّتِي وَعِدَ الْمُتّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَآءً وَمَصِيراً }. يقول تعالـى ذكره: قل يا مـحمد لهؤلاء الـمكذّبـين بـالساعة: أهذه النار التـي وصف لكم ربّكم صفتها وصفة أهلها خير، أم بستان الـخـلد الذي يدوم نعيـمه ولا يبـيد، الذي وَعَد من اتقاه فـي الدنـيا بطاعته فـيـما أمره ونهاه؟ و قوله: كانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرا يقول: كانت جنة الـخـلد للـمتقـين جزاء أعمالهم للّه فـي الدنـيا بطاعته وثواب تقواهم إياه ومصيرا لهم، يقول: ومصيرا للـمتقـين يصيرون إلـيها فـي الاَخرة. |
﴿ ١٥ ﴾