١٤و قوله: وَجَحَدُوا بِها يقول: وكذّبوا بـالاَيات التسع أن تكون من عند اللّه ، كما: ٢٠٤٤٦ـ حدثنا القاسم، قال: حدثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جُرَيج وَجَحَدُوا بِها قال: الـجحود: التكذيب بها. و قوله: وَاسْتَـيْقَنَتْها أنْفُسُهُمْ يقول: وأيقنتها قلوبهم، وعلـموا يقـينا أنها من عند اللّه ، فعاندوا بعد تبـينهم الـحقّ، ومعرفتهم به، كما: ٢٠٤٤٧ـ حدثنا القاسم، قال: حدثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جُرَيج، عن عطاء الـخراسانـي، عن ابن عباس وَاسْتَـيْقَنَتْها أنْفُسُهُمْ قال: يقـينهم فـي قلوبهم. ٢٠٤٤٨ـ حدثنـي يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد فـي قوله اللّه : وَاسْتَـيْقَنَتْها أنْفُسُهُمْ ظُلْـما وَعُلُوّا قال: استـيقنوا أن الاَيات من اللّه حقّ، فلـم جحدوا بها؟ قال: ظلـما وعلوّا. و قوله: ظُلْـما وَعُلُوّا يعني بـالظلـم: الاعتداء، والعلوّ: الكبر، كأنه قـيـل: اعتداء وتكبرا وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك: ٢٠٤٤٩ـ حدثنا القاسم، قال: حدثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جُرَيج، فـي قوله ظُلْـما وَعُلُوّا قال: تعظما واستكبـارا، ومعنى ذلك: وجحدوا بـالاَيات التسع ظلـما وعلوّا، واستـيقنتها أنفسهم أنها من عند اللّه ، فعاندوا الـحقّ بعد وضوحه لهم، فهو من الـمؤخر الذي معناه التقديـم. و قوله: فـانْظُرْ كَيْف كانَ عاقِبَةُ الـمُفْسِدِينَ. يقول تعالـى ذكره لنبـيه مـحمد صلى اللّه عليه وسلم : فـانظر يا مـحمد بعين قلبك كيف كان عاقبة تكذيب هؤلاء الذين جحدوا آياتنا حين جاءتهم مبصرة، وماذا حلّ بهم من إفسادهم فـي الأرض ومعصيتهم فـيها ربهم، وأعقبهم ما فعلوا، فإن ذلك أخرجهم من جنات وعيون، وزروع ومقام كريـم، إلـى هلاك فـي العاجل بـالغرق، وفـي الاَجل إلـى عذاب دائم، لا يفتر عنهم، وهم فـيه مبلسون. يقول: وكذلك يا مـحمد سنتـي فـي الذين كذّبوا بـما جئتهم به من الاَيات علـى حقـيقة ما تدعوهم إلـيه من الـحقّ من قومك. |
﴿ ١٤ ﴾