٤٦

و قوله: قالَ يا قَوْمِ لِـمَ تَسْتَعْجِلُونَ بـالسّيّئَةِ قَبْلَ الـحَسَنَةِ

يقول تعالـى ذكره: قال صالـح لقومه: يا قوم لأيّ شيء تستعجلون بعذاب اللّه قبل الرحمة. كما:

٢٠٥٨٠ـ حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: حدثنا عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: حدثنا الـحسن، قال: حدثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد ، قوله لِـمَ تَسْتَعْجِلُونَ بـالسّيّئَةِ قَبْلَ الـحَسَنَةِ قال: السيئة: العذاب، قبل الـحسنة: قبل الرحمة.

حدثنا القاسم، قال: حدثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مـجاهد قالَ يا قَوْمِ لِـمَ تَسْتَعْجِلُونَ بـالسّيّئَةِ قال بـالعذاب قبل الـحسنة، قال: العافـية.

و قوله: لَوْلا تَسْتَغْفرُونَ اللّه لَعَلّكُمْ تُرْحَمُونَ يقول: هلا تتوبون إلـى اللّه من كفركم، فـيغفر لكم ربكم عظيـم جرمكم، يصفح لكم عن عقوبته إياكم علـى ما قد أتـيتـم من عظيـم الـخطيئة.

و قوله: لَعَلّكُمْ تُرْحَمُونَ يقول: لـيرحمكم ربكم بـاستغفـاركم إياه من كفركم.

﴿ ٤٦