١٧

و قوله: قالَ رَبّ بِـمَا أنْعَمْتَ عَلـيّ

يقول تعالـى ذكره: قال موسى ربّ بـانعامك علـيّ بعفوك عن قتل هذه النفس

فَلَنْ أكُونَ ظَهِيرا للْـمُـجْرِمِينَ يعني الـمشركين، كأنه أقسم بذلك، وقد ذكر أن ذلك فـي قراءة عبد اللّه : (فَلا تَـجْعَلْنِـي ظَهِيرا للْـمُـجْرِمِينَ) كأنه علـى هذه القراءة دعا ربه، فقال: اللّه مّ لن أكون ظهيرا ولـم يستثن علـيه السلام حين قال فَلَنْ أكُونَ ظَهِيرا للْـمُـجْرِمِينَ فـابتلـي. وكان قتادة يقول فـي ذلك ما:

٢٠٧٦٥ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة فَلَنْ أكُونَ ظَهِيرا للْـمُـجْرِمِينَ يقول: فلن أعين بعدها ظالِـما علـى فُجره، قال: وقلـما قالها رجل إلا ابتُلـي، قال: فـابتلـي كما تسمعون.

﴿ ١٧