١٣و قوله: ولَـمْ يكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكائهِمْ شُفَعاءُ يقول تعالـى ذكره: ويوم تقوم الساعة لـم يكن لهؤلاء الـمـجرمين الذين وصف جل ثناؤه صفتهم من شركائهم الذين كانوا يتبعونهم، علـى ما دعوهم إلـيه من الضلالة، فـيشاركونهم فـي الكفر بـاللّه ، والـمعاونة علـى أذى رسله، شفعاء يشفعون لهم عند اللّه ، فـيستنقذوهم من عذابه. وكانُوا بِشُرَكائهِمْ كافِرِينَ يقول: وكانوا بشركائهم فـي الضلالة والـمعاونة فـي الدنـيا علـى أولـياء اللّه كافرين، يجحدون ولايتهم، ويتبرّءون منهم، كما قال جلّ ثناؤه: إذْ تَبرّأَ الّذِينَ اتّبِعُوا مِنَ الّذِينَ اتّبَعُوا، ورأَوُا العَذَابَ وَتَقَطّعَتْ بِهِمُ الأسْبـابُ. وَقالَ الّذِينَ اتّبَعُوا لَوْ أنّ لَنا كَرّةً فَنَتَبرّأَ مِنْهُمْ كما تَبرّءُوا مِنّا.  | 
	
﴿ ١٣ ﴾