٣وقوله هُدًى ورَحْمَةً يقول: هذه آيات الكتاب بـيانا ورحمة من اللّه ، رحم به من اتبعه، وعمل به من خـلقه وبنصب الهدى والرحمة علـى القطع من آيات الكتاب قرأت قرّاء الأمصار غير حمزة، فإنه قرأ ذلك رفعا علـى وجه الاستئناف، إذ كان منقطعا عن الاَية التـي قبلها بأنه ابتداء آية وأنه مدح، والعرب تفعل ذلك مـما كان من نعوت الـمعارف، وقع موقع الـحال إذا كان فـيه معنى مدح أو ذمّ. وكلتا القراءتـين صواب عندي، وإن كنت إلـى النصب أميـل، لكثرة القراء به. و قوله: للْـمُـحْسِنِـينَ وهم الذين أحسنوا فـي العمل بـما أنزل اللّه فـي هذا القرآن، يقول تعالـى ذكره: هذا الكتاب الـحكيـم هدى ورحمة للذين أحسنوا، فعملوا بـما فـيه من أمر اللّه ونهيه |
﴿ ٣ ﴾