١٧

وقوله قُلْ مَنْ ذَا الّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللّه إنْ أرَادَ بِكُمْ سُوءا أوْ أرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً

يقول تعالـى ذكره: قل يا مـحمد لهؤلاء الذين يستأذنونك ويقولون: إن بـيوتنا عورة هربـا من القتل: من ذا الذي يـمنعكم من اللّه إن هو أراد بكم سوءا فـي أنفسكم، من قتل أو بلاء أو غير ذلك، أو عافـية وسلامة؟ وهل ما يكون بكم فـي أنفسكم من سوء أو رحمة إلاّ من قِبَله؟ كما:

٢١٦٣٧ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلـمة، عن ابن إسحاق، قال: ثنـي يزيد بن رومان قُلْ مَنْ ذَا الّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللّه إنْ أرَادَ بِكُمْ سُوءا أوْ أرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً أي أنه لـيس الأمر إلاّ ما قضيت.

و قوله: وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللّه وَلِـيّا وَلا نَصِيرا

يقول تعالـى ذكره: ولا يجد هؤلاء الـمنافقون إن أراد اللّه بهم سوءا فـي أنفسهم وأموالهم من دون اللّه ولـيا يـلـيهم بـالكفـاية ولا نصيرا ينصرهم من اللّه فـيدفع عنهم ما أراد اللّه بهم من سوء ذلك.

﴿ ١٧