٤٥

القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {يَأَيّهَا النبي إِنّآ أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشّراً وَنَذِيراً }.

يقول تعالـى ذكره لنبـيه مـحمد صلى اللّه عليه وسلم : يا مـحمد إنّا أرْسَلْنَاكَ شَاهِدا علـى أمتك بإبلاغك إياهم ما أرسلناك به من الرسالة، ومبشرهم بـالـجنة إن صدّقوك وعملوا بـما جئتهم به من عند ربك، وَنَذِيرا من النار أن يدخـلوها، فـيعذّبوا بها إن هم كذّبوك، وخالفوا ما جئتهم به من عند اللّه . وبـالذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:

٢١٧٦٣ـ حدثتا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة يا أيّها النبي إنّا أرْسَلْناكَ شاهِدا علـى أمتك بـالبلاغ، ومبشرا بـالـجنة، وَنَذِيرا بـالنار.

﴿ ٤٥