٥و قوله: يا أيها النّاسُ إنّ وَعْدَ اللّه حَقّ يقول تعالـى ذكره لـمشركي قريش، الـمكذّبـي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : يا أيها الناس إن وعد اللّه إياكم بأسه علـى إصراركم علـى الكفر به، وتكذيب رسوله مـحمد صلى اللّه عليه وسلم ، وتـحذيركم، وتـحذيركم نزول سطوته بكم علـى ذلك حقّ، فأيقنوا بذلك، وبـادروا حلول عقوبتكم بـالتوبة والإنابة إلـى طاعة اللّه والإيـمان به وبرسوله فَلا تَغُرّنّكُمْ الـحَياةُ الدّنْـيا يقول: فلا يغرّنكم ما أنتـم فـيه من العيش فـي هذه الدنـيا ورياستكم التـي تترأسون بها فـي ضعفـائكم فـيها عن اتبـاع مـحمد والإيـمان وَلا يَغُرّنّكُمْ بـاللّه الغَرُورُ يقول: ولا يخدعنكم بـاللّه الشيطان، فـيـمنـيكم الأمانـيّ، ويعدكم من اللّه العدات الكاذبة، ويحملكم علـى الإصرار علـى كفركم بـاللّه ، كما: ٢٢١٠٤ـ حدثنـي علـيّ، قال: حدثنا أبو صالـح، قال: ثنـي معاوية، عن علـيّ، عن ابن عباس ، فـي قوله: وَلا يَغُرّنّكُمْ بـاللّه الغَرُورُ يقول: الشيطان. |
﴿ ٥ ﴾