٤

بشيرا لهم يبشرهم إن هم آمنوا به، وعملوا بما أنزل فيه من حدود اللّه وفرائضه بالجنة، ونذيرا يقول ومنذرا من كذّب به ولم يعمل بما فيه بأمر اللّه في عاجل الدنيا، وخلود الأبد في نار جهنم في آجل الاَخرة.

و قوله: فَأعْرَضَ أكْثَرُهُمْ يقول تعالى ذكره: فاستكبر عن الإصغاء له وتدبر ما فيه من حجج اللّه ، وأعرض عنه أكثر هؤلاء القوم الذين أنزل هذا القرآن بشيرا لهم ونذيرا، وهم قوم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ يقول: فهم لا يصغون له فيسمعوا إعراضا عنه واستكبارا.

﴿ ٤