٨

القول فـي تأويـل قوله تعالى: {إِنّ الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ }.

يقول تعالى ذكره: إن الذين صدّقوا اللّه ورسوله، وعملوا بما أمرهم اللّه به ورسوله، وانتهوا عما نهياهم عنه، وذلك هو الصالحات من الأعمال لَهُمْ أجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ يقول: لمن فعل ذلك أجر غير منقوص عما وعدهم أن يأجرهم عليه.

وقد اختلف في تأويل ذلك أهل التأويل، وقد بيّناه فيما مضى بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. وقد:

٢٣٤٦٧ـ حدثنا محمد بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن المفضل، قال: حدثنا أسباط، عن السديّ لَهُمْ أجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ قال بعضهم: غير منقوص. وقال بعضهم: غير ممنون عليهم.

٢٣٤٦٨ـ حدثني عليّ، قال: حدثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس ، قوله: أجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ يقول: غير منقوص.

٢٣٤٦٩ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، قوله: لَهُمْ أجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ قال: محسوب.

﴿ ٨