٤١

القول فـي تأويـل قوله تعالى: {إِنّ الّذِينَ كَفَرُواْ بِالذّكْرِ لَمّا جَآءَهُمْ وَإِنّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ }.

يقول تعالى ذكره: إن الذين جحدوا هذا القرآن وكذّبوا به لما جاءهم، وعنى بالذكر القرآن، كما:

٢٣٥٨٩ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قوله: إنّ الّذِينَ كَفَرُوا بالذّكْرِ لَمّا جاءَهُمْ كفروا بالقرآن.

و قوله: وَإنّهُ لَكِتاب عَزِيزٌ يقول تعالى ذكره: وإن هذا الذكر لكتاب عزيز بإعزاز اللّه إياه، وحفظه من كلّ من أراد له تبديلاً، أو تحريفا، أو تغييرا، من إنسي وجني وشيطان مارد. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

٢٣٥٩٠ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قوله: وَإنّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ يقول: أعزّه اللّه لأنه كلامه، وحفظه من الباطل.

٢٣٥٩١ـ حدثنا محمد بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن المفضل، قال: حدثنا أسباط، عن السديّ وَإنّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ قال: عزيز من الشيطان.

﴿ ٤١