١٥

القول في تأويل قوله تعالى: {وَجَعَلُواْ لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنّ الإنسَانَ لَكَفُورٌ مّبِينٌ}.

يقول تعالى ذكره: وجعل هؤلاء المشركون للّه من خلقه نصيبا، وذلك قولهم للملائكة: هم بنات اللّه . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

٢٣٧٩٠ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول اللّه عز وجل: وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءا قال: ولدا وبنات من الملائكة.

٢٣٧٩١ـ حدثنا محمد، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا أسباط، عن السديّ وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءا قال: البنات.

وقال آخرون: عنى بالجزء هاهنا: العدل. ذكر من قال ذلك:

٢٣٧٩٢ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءا: أي عِدلاً.

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ، في قوله: وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءا: أي عِدلاً

﴿ ١٥