٢٠القول في تأويل قوله تعالى: {وَقَالُواْ لَوْ شَآءَ الرّحْمَـَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مّا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاّ يَخْرُصُونَ}. يقول تعالى ذكره: وقال هؤلاء المشركون من قريش: لو شاء الرحمن ما عبدنا أوثاننا التي نعبدها من دونه، وإنما لم يحلّ بنا عقوبة على عبادتنا إياها لرضاه منا بعبادتناها. كما: ٢٣٨٠٣ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: لَوْ شاءَ الرّحْمَنُ ما عَبَدْناهُمْ للأوثان يقول اللّه عزّ وجلّ ما لَهُمْ بِذَلكَ مِنْ عِلْم يقول: ما لهم بحقيقة ما يقولون من ذلك من علم، وإنما يقولونه تخرّصا وتكذّبا، لأنهم لا خبر عندهم مني بذلك ولا بُرْهان. وإنما يقولونه ظنا وحسبانا إنْ هُمْ إلاّ يَخْرُصُونَ يقول: ما هم إلاّ متخرّصون هذا القول الذي قالوه، وذلك قولهم لوْ شاءَ الرّحْمَنُ ما عَبَدْناهُمْ. وكان مجاهد يقول في تأويل ذلك، ما: ٢٣٨٠٤ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثنا الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: إنْ هُمْ إلاّ يَخْرُصُونَ ما يعلمون قُدرة اللّه على ذلك. |
﴿ ٢٠ ﴾