٢

قد تقدم بياننا في معنى قوله: حم. والكِتابِ المُبِينِ.

و قوله: إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكةٍ أقسم جل ثناؤه بهذا الكتاب، أنه أنزله في ليلة مباركة.

واختلف أهل التأويل في تلك الليلة، أيّ ليلة من ليالي السنة هي؟ فقال بعضهم: هي ليلة القدر. ذكر من قال ذلك:

٢٣٩٩٠ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُباركَةٍ: ليلة القدر، ونزلت صحف إبراهيم في أوّل ليلة من رمضان، ونزلت التوراة لستّ ليال مضت من رمضان، ونزل الزّبور لستّ عشرة مضت من رمضان، ونزل الإنجيل لثمان عشرة مضت من رمضان، ونزل الفُرقان لأربع وعشرين مضت من رمضان.

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ، في قوله: فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ قال: هي ليلة القدر.

﴿ ٢