١٣القول في تأويل قوله تعالى: {أَنّىَ لَهُمُ الذّكْرَىَ وَقَدْ جَآءَهُمْ رَسُولٌ مّبِينٌ }. يقول تعالى ذكره: من أيّ وجه لهؤلاء المشركين التذكر من بعد نزول البلاء بهم، وقد تولوا عن رسولنا حين جاءهم مدبرين عنه، لا يتذكرون بما يُتلى عليهم من كتابنا، ولا يتعظون بما يعظهم به من حججنا، ويقولون: إنما هو مجنون عُلّم هذا الكلام. وبنحو الذي قلنا في تأويل قوله: أنّى لَهُمُ الذّكْرَى قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: ٢٤٠٢٠ـ حدثني عليّ، قال: حدثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس ، في قوله: أنّى لَهُمُ الذّكْرَى يقول: كيف لهم. ٢٤٠٢١ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد أنّى لَهُمُ الذّكْرَى بعد وقوع هذا البلاء. |
﴿ ١٣ ﴾