١٥و قوله: إنّا كاشِفُوا العَذَابِ قَلِيلاً إنّكُمْ عائِدُونَ يقول تعالى ذكره لهؤلاء المشركين الذين أخبر عنهم أنهم يستغيثون به من الدخان النازل والعذاب الحالّ بهم من الجهد، وأخبر عنهم أنهم يعاهدونه أنه إن كشف العذاب عنهم آمنوا إنا كاشفوا العذاب: يعني الضرّ النازل بهم بالخصب الذي نحدثه لهم قَلِيلاً إنّكُمْ عائِدُونَ يقول: إنكم أيها المشركون إذا كَشَفْتُ عنكم ما بكم من ضرّ لم تفوا بما تعدون وتعاهدون عليه ربكم من الإيمان، ولكنكم تعودون في ضلالتكم وغيكم، وما كنتم قبل أن يكشف عنكم. وكان قتادة يقول: معناه: إنكم عائدون في عذاب اللّه . ٢٤٠٢٣ـ حدثنا بذلك ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر عنه. وأما الذين قالوا: عنى ب قوله: يَوْمَ تَأْتِي السّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ الدخان نفسه، فإنهم قالوا في هذا الموضع: عنى بالعذاب الذي قال إنّا كاشِفُوا العَذَابِ: الدخان. ذكر من قال ذلك: ٢٤٠٢٤ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة إنّا كاشِفُوا العَذَابِ قَلِيلاً يعني الدخان. ٢٤٠٢٥ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: إنّا كاشِفُوا العَذَبِ قَلِيلاً قال: قد فعل، كشف الدخان حين كان. قوله: إنّكُمْ عائِدونَ قال: كُشِف عنهم فعادوا. ٢٤٠٢٦ـ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة إنّكُمْ عائِدُونَ إلى عذاب اللّه . |
﴿ ١٥ ﴾