١٨و قوله: أن أدّوا إليّ عِبادَ اللّه يقول تعالى ذكره: وجاء قوم فرعون رسول من اللّه كريم عليه بأن ادفعوا إليّ، ومعنى (أدوا) : ادفعو إليّ فأرسلوا معي واتبعونِ، وهو نح و قوله: أنْ أرْسِلْ مَعِيَ بَنِي أسْرَائِيلَ فإن في قوله: أنْ أدّوا إليّ نصب، وعباد اللّه نصب ب قوله: أدّوا وقد تأوله قوم: أن أدّوا إليّ يا عباد اللّه ، فعلى هذا التأويل عباد اللّه نصب على النداء. وبنحو الذي قلنا في تأويل أنْ أدّوا إليّ قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: ٢٤٠٣٨ـ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ، قوله: وَلَقَدْ فَتَنّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ. أن أدّوا إليّ عِبادَ اللّه إنّي لَكُمْ رَسُولٌ أمِينٌ قال: يقول: اتبعوني إلى ما أدعوكم إليه من الحقّ. ٢٤٠٣٩ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: أنْ أدّوا إليّ عِبادَ اللّه قال: أرسلوا معي بني إسرائيل. ٢٤٠٤٠ـ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة أنْ أدّوا إليّ عِبادَ اللّه قال: بني إسرائيل. حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة أنْ أدّوا إليّ عِبادَ اللّه يعني به بني إسرائيل، قال لفرعون: علام تحبس هؤلاء القوم، قوما أحرارا اتخذتهم عبيدا، خلّ سبيلهم. ٢٤٠٤١ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: أنْ أدّوا إليّ عِبادَ اللّه قال: يقول: أرسل عباد اللّه معي، يعني بني إسرائيل، وقرأ فَأرْسِلْ مَعَنا بَنِي إسْرَائِيلَ وَلا تَعذّبهم قال: ذلك قوله: أنْ أدّوا إليّ عِبادَ اللّه قال: ردّهم إلينا. و قوله: إنّي لَكُمْ رَسُولٌ أمِينٌ يقول: إني لكم أيها القوم رسول من اللّه أرسلني إليكم لا يدرككم بأسه على كفركم به، أمين: يقول: أمين على وحيه ورسالته التي أوعدنيها إليكم. |
﴿ ١٨ ﴾